الوهم الذي تسعى «حماس» ومعها «حزب الله» الذي نال خلال خطاب هنية الكثير من المديح وكذلك النظام الإيراني إلى زرعه في نفوس ضحاياهم من الفلسطينيين البسطاء لا يمكن أن يغير من الواقع شيئاً، فالواقع لا يتغير بالشعارات وإن قيلت بحماس في مهرجان جماهيري ونال قائلها ما لذ وطاب من التصفيق.
ليس صحيحاً قول هنية إن «شعوب المنطقة اليوم في عصر الانتصارات والتحولات الكبرى.. التي يصنعها شعبنا والمقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة» حيث الواقع يؤكد أن المنطقة تمر بتغيرات ليست في صالح كل هؤلاء، وحيث الواقع يؤكد بأن إسرائيل ومن معها من القوة بحيث يمكنهم إنزال الهزيمة تلو الهزيمة به وبتنظيمه وبـ«محور المقاومة» كله، فمرحلة إيهام العامة ولت ولم يعد بالإمكان لهؤلاء أخذ الكلام على علاته كما كانوا يفعلون من قبل، وكما كان يفعل أبوعمار.
واقع الحال يؤكد أن المعركة المقبلة مع إسرائيل ليست في صالح «المقاومة» وأن ما يقال في المهرجانات الخطابية لا يمكن أن يغير من القناعات مهما كان حجم توظيف كلمات «التطبيع» و«المطبعين».
Source link