لقاء القمة.. ملك التسامح والرئيس الإنسان

لقاء القمة.. ملك التسامح والرئيس الإنسان

الاستقرار.. الأمن.. الديمقراطية.. التقدم والتعاون.. السلام.. تلك هي الدوافع “الأيقونية” البارزة لدى كلا الزعيمين، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حفظه الله ورعاه، في لقائهما باستمرار، ومنها الزيارة التي أجراها فخامة الرئيس المصري لمملكة البحرين والتي تزداد أهميتها في ظل الحرب الروسية الأوكرانية والمخاوف من أزمة صينية تايوانية، والتغيرات العالمية المعاصرة، وتفجر مشكلات البترول والغاز والغذاء على المستوى الدولي وزيادة تأثيراتها على المنطقة ما يؤثر على إعادة التوازنات الدولية ويشكل تحديات جديدة لدول العالم ومنطقة الشرق الأوسط.

الرئيس السيسي بإنجازاته ومواقفه يتمتع بشعبية جارفة لدى المصريين، حيث استطاع أن يمتلك قلوبهم بإنسانيته، فمع “الحياة الكريمة”، و”الجمهورية الجديدة “، و”100 مليون صحة”، “ومستقبل مصر”، تجمعت في شخصيته ملامح الرحمة والقوة والحكمة والحسم في اتخاذ القرارات والحديث المفعم بالطاقة الإيجابية فلا ينسى وجدان أي مصري مقولته “إن الأحلام لا تسقط بالتقادم”، و”إن الإيمان بالحلم يصيغ الحاضر ويصنع المستقبل”، و”إن حلمي لوطن كبير وعظيم مثل أحلامكم وعزيمتي في تحقيقه لا تحيد مثل عزيمتكم” تلك الملامح استطاع أن يملك بها “جابر الخواطر”، قلوب المصريين وصاحب الدور المحوري في دعم أمن واستقرار المنطقة لأنه يؤمن بأن الإنسان المصري والعربي هو كنز الأوطان وأيقونتها وسر انتصارها ومجدها.

ولتحقيق رؤاه في الأمن والاستقرار للمنطقة كانت زيارته للبحرين “أرض السلام” والأمان وإلى ملك التسامح والإصلاح حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، فاللقاء هو امتداد لدور البحرين المحوري في قضايا المنطقة حيث تشرّفت مصر بزيارة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، لها منذ أسابيع قليلة، كقائد عربي يتسم بالحكمة والمشاركة في حلّ الكثير من أزمات المنطقة في الفترة الأخيرة بدءاً بتحرير الكويت عام 1990 وانتهاءً بالأزمة اليمنية. إضافة لدور البحرين في تفعيل التضامن العربي. وسعيها لترسيخ الرؤى والمواقف العربية المشتركة في كافة المجالات حتى تتجنب المنطقة أي تدخلات خارجية.

لذلك تعكس الزيارة حجم التعاون والتفاهم بين البلدين لحل مشكلات المنطقة، فقد اتضح ذلك في قوة “الأفعال لا الأقوال” وحجم العلاقات بين البلدين والحراك الدبلوماسي الذي أعطى لشعوب المنطقة الإحساس بالطمأنينة إضافة لكون الزيارة خطوة مضافة لتعزيز التواصل المستمر لحماية المنطقة من أي محاولات للضغط خاصة في ظل التغيرات العالمية والتحديات التي أفرزتها الحرب الروسية الأوكرانية، فالجهود التي يبذلها الزعيمان في الفترة الراهنة لصالح المنطقة واستقرارها كثيرة وبارزة للجميع.

إن زيارة الرئيس السيسي للبحرين لها أهميتها البالغة سياسياً واستراتيجياً. لأنها تأتي قبل أقل من ثلاثة أسابيع من انعقاد “قمة دول مجلس التعاون الخليجي + 3″، التي ستعقد في جدة، في 15 يوليو وزيارة الرئيس بايدن المرتقبة للسعودية، ولكونها جزءاً من الاستراتيجية الاستباقية التي تنتهجها مصر والبحرين، والتي تعد إحدى آليات ترسيخ الدولة الرشيدة والتي تعنى بالأمن الداخلي والإقليمي إضافة لكونها جزءاً من التفاعلات العربية / العربية لوضع تصوّرات عربية مشتركة لترسيخ مفاهيم الأمن والاستقرار وترسيخ مبدأ التعاون والتوازن في المصالح باعتباره أمراً حيوياً في تلك اللحظة الهامة في تاريخ المنطقة، بهدف التعامل مع التغيّرات الإقليمية والدولية التي أعادت إلى الذهن العالمي أهمية الدور الحيوي لمنطقة الشرق الأوسط.

لقد رحبت البحرين بالرئيس الإنسان محقق الأمن والأمان في زيارته لأرض السلام والتسامح، ومرحباً بالروح العربية التي تلاقت في تفعيلها القيادتان يداً بيد مع شقيقتيهما السعودية والإمارات لتحقيق الاستقرار والتقدم والتعاون والخير للمنطقة العربية بأكملها.

* أستاذ الإعلام الرقمي المساعد


Source link

About admin

Check Also

انتصار السيسي تهنئ الشعب المصري والأمة الإسلامية بالعام الهجري الجديد

الجمعة 29 يوليو 2022 | 04:55 مساءً السيدة انتصار السيسي وجهت السيدة انتصار السيسي قرينة …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *